في ظل الظروف الراهنة وما رافقها من ارتفاع أسعار معظم المواد والسلع والأدوات والأجهزة المنزلية والكهربائية، ومع اقتراب فصل الشتاء الذي سيحمّل المواطن عبئاً إضافياً في رحلة بحثه عن الدفء،بسبب ارتفاع أسعار معظم أنواع المدافئ في الأسواق المحلية، وكذلك ارتفاع تكلفة الحصول على مواردها من مازوت وكهرباء وغاز أو حتى الحطب. وفي جولة على محلات المدافئ في سوق المناخلية يلاحظ توافر معظم أنواعها إلى جانب السخانات وتفاوت أسعارها، حيث تراوح سعر مدافئ المازوت من التسعة آلاف وصولاً إلى الأربعين ألفاً، وذلك حسب حجمها والمصنع أو الورشة وجودة المواد الداخلة في التصنيع، فالمدفأة الصغيرة ذات الجودة الوسط سعرها تسعة آلاف، في حين بلغ سعر المدفئة الصغيرة ذات النوعية الجيدة خمسة عشر ألفاً والكبيرة ذات الجودة المتوسطة بـ 15 ألفاً في حين بلغ سعر الجيدة منها بين الخمسة والعشرين والثلاثين ألفاً وحتى الأربعين ألفاً لبعض الأنواع. وقد أرجع أصحاب المحلات هذا الارتفاع في الأسعار إلى ارتفاع أسعار المواد الداخلة في تصنيعها من حديد وألمنيوم وزجاج, لأن معظمها مستورد من الخارج وبالدولار. ويلاحظ وجود عدة أشكال وأحجام لمدافئ الغاز التي غزت الأسواق السورية في السنوات الخمس الماضية بسبب انخفاض أسعارها إلى حد ما مقارنة بغيرها، وقدرتها على التوفير، وانعدام أجور نقلها، حيث تراوح سعرها ذات النوعية الوسط بين الخمسة آلاف والخمسة عشر ألفاً، وذلك حسب حجمها ومواد تصنيعها. في محلات الأدوات الكهربائية في منطقة المرجة, تتوافر المدافئ الكهربائية والتي لا يكاد يخلو منزل سوري من وجودها، حيث أن لها الشعبية الأكبر والحضور الأقوى، وهناك أشكال متعددة وأحجام مختلفة، أما أسعارها فتراوحت بين الستة آلاف وصولاً إلى الخمسة عشر ألفاً وذلك حسب القياس والمواصفات وعدد المشعات. ولا ننسى ولا ننكر الحضور والتواجد القوي لمدافئ الحطب والتي كانت تستخدم قديماً للرفاهية أو للمناطق الجبلية الباردة، إلا أنها في هذه الظروف باتت أكثر طلباً واستخداماً بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء والمازوت والغاز وأحياناً عدم توافرها أو صعوبة الحصول عليها، حيث يبدأ سعرها من الثمانية آلاف وخمسمئة إلى الخمسة والثلاثين ألفاً. وهكذا بات أمل السوريين ورجاؤهم الكبير أن يكون شتاء هذا العام دافئاً، ليخفف من معاناتهم ولكي لا يحملهم عبئاً إضافياً ثقيلاً قد لا يستطيع البعض -إن لم يكن الأغلبية- تحمله. الوطن.