تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية خلال تداولات الخميس، مع تقييم الأسواق لدلائل على تقدم المفاوضات العمالية في أكبر مصنع لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أستراليا، مما خفف المخاوف بشأن واحد من ثلاثة إضرابات محتملة في الدولة المصدرة الرئيسية.

وانخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندية تسليم شهر سبتمير بنسبة 12.6% عند 32.150 يورو لكل ميجاواط / ساعة

وبحسب "بلومبرج"، يبحث مسؤولو النقابة العمالية عرضًا قويًا من شركة الطاقة الأسترالية "وودسايد إنيرجي جروب"، بعد مفاوضات أمس الأربعاء.

وكانت أسعار الغاز قد ارتفعت لمستويات قياسية العام الماضي متأثرة بأزمة الطاقة، ثم مثلت مخاطر تعطل الإمدادات بسبب الإضرابات العمالية ضغوطًا صعودية، بالرغم من وجود مخزونات وفيرة.

ويمكن أن يعرض الإضراب العمالي في أستراليا ما يصل إلى 10% من صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية لخطر الانقطاع، وعلى الرغم من أن أوروبا نادرًا ما تشتري الغاز الأسترالي، إلا أن ذلك يزيد من المنافسة مع دول آسيا للحصول على شحنات بديلة.

وحتى لو تم الاتفاق على صفقة مع "وودسايد"، فإن المفاوضات العمالية مع شركة "شيفرون" في اثنتين من منشآت الغاز الطبيعي المسال الأسترالية لا تزال مستمرة، وهذا يعرض 24.5 مليون طن من الإمدادات السنوية للخطر، أو حوالي 5% من قدرة التسييل العالمية.

وقال "ليو كابوش"، المحلل لدى شركة "إنيرجي أسبكتس": "السوق لم تخرج من الأزمة بعد، ومن المرجح أن تستمر تقلبات الأسعار حتى يكون هناك مزيد من الوضوح بشأن الوضع في المنشآت التي تديرها شيفرون".