الرئيسية
في يوم الثلاثاء، لم يتمكن الذهب من التعافي بعد هبوطه في تداولات أمس الاثنين، وشهدت الأسواق انخراطًا قبل صدور عدة بيانات هامة من الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى سلسلة من الخطابات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
في حين ارتفعت قيمة المعدن الأصفر بشكل قوي بعد بداية الاعتداء الاسرائيلي على غزة ، دفع ذلك المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. ولكنه عكس اتجاهه هذا الأسبوع بعدما أظهرت قراءة التضخم الأمريكي قوتها وتفوقها على التوقعات، مما زاد من المخاوف حيال ارتفاع أسعار الفائدة، وفقًا لتحليل عدد من الخبراء.
اقرأ أيضا: انخفاض في أسعار النفط يعكس تفاؤلًا حيال تخفيف العقوبات الأمريكية على فنزويلا
كما أثر عدم حدوث تصعيد فوري في النزاع على إضعاف الطلب على الملاذات الآمنة على المدى القريب. في الوقت نفسه، واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته خلال 11 شهرًا.
سعر الذهب اليوم يتداول عند 1920.66 دولار للأوقية في عقود الذهب الفورية (سبوت) بحركة عرضية، بينما تُسجل عقود الذهب الآجلة (فيوتشرز) 1933.45 دولار للأوقية مع حركة عرضية أيضًا، حيث انخفض كل منهما بنسبة تقريبية 0.3% أمس الاثنين.
يتركز التركيز الآن على بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة، المقرر إصدارها في وقت لاحق يوم الثلاثاء، مع التركيز على علامات المرونة، خاصة في الإنفاق على التجزئة، مما يشير إلى توقعات مرتفعة للتضخم.
كما من المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بما في ذلك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس. ومن المتوقع أن تلقى تعليقاته اهتمامًا خاصًا في أعقاب قراءات التضخم القوية، حيث أشار إلى احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة في الاجتماع السابق. يُشار إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يشكل تحديًا للذهب، حيث يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر، ومن المتوقع أن يحد من أي مكاسب كبيرة حتى يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
