الرئيسية
شهد اليورو تراجعًا طفيفًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مستمرًا في خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي. ويقترب من لمس أدنى مستوى له في عشرة أشهر الذي سُجّل في اليوم السابق، وذلك قبل خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاغارد"، الذي من المتوقع أن يقدم دلائل هامة حول مستقبل أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
ونظرًا للإعلان الأخير من البنك المركزي الأوروبي بشأن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي، ارتفعت المخاوف حيال توسع الفارق في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة لصالح الدولار الأمريكي، وخاصة مع توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية هذا العام.
سعر صرف اليورو اليوم
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة تقريبية قدرها 0.1%، ليصل إلى 1.0457 دولار، مقابل سعر الافتتاح البالغ 1.0466 دولار، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0475 دولار.
فقد اليورو يوم أمس نسبة 0.1% مقابل الدولار، في ثاني خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى له في عشرة أشهر عند 1.0448 دولارًا، حيث يستمر التركيز المستمر على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.
خطاب كريستين لاغارد
في تمام الساعة 08:15 بتوقيت جرينتش، ستلقي رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاغارد" خطابًا هامًا في مؤتمر حول السياسة النقدية في فرانكفورت. وقالت لاغارد في الشهر الماضي أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية في البرلمان الأوروبي في بروكسل: إن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى المزيد من الضعف في النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الربع الثالث من هذا العام.
وأضافت لاغارد: أن التضخم في منطقة اليورو يواصل انخفاضه، لكن لا يزال من المتوقع أن يظل مرتفعًا جدًا لفترة طويلة للغاية.
وقالت لاغارد عقب اجتماع في 14 سبتمبر الماضي: إن البنك المركزي يرى أنه قد وصل بسعر الفائدة إلى مستوى تقييدي للغاية، ومع الإبقاء عليه، فإن هذا سيكون كفيلاً بتحقيق مستهدف التضخم.
وأوضحت لاجارد: أن أسعار الفائدة عند المستوى الحالي ستساعد على تحقيق مستهدف التضخم على المدى المتوسط عند 2%. وقالت لاجارد: سيستمر المركزي الأوروبي بالاعتماد على البيانات في تحديد الفترة التي يجب خلالها الإبقاء على أسعار الفائدة عند المستوى الحالي.
الفائدة الأوروبية
أظهرت البيانات الصادرة أواخر الأسبوع الماضي، ارتفاع وتيرة التضخم في منطقة اليورو خلال سبتمبر بأقل وتيرة فى نحو عامين، مقلصة الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي. وعززت تلك البيانات من الاحتمالات القوية حاليًا حول توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، خاصة بعدما أعلن خلال اجتماع أيلول/سبتمبر عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي.
اقرأ أيضا : تراجع مستمر: لماذا شهدنا هبوطًا جديدًا في أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي
الفائدة الأمريكية
تواصل البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، بالتزامن مع التعليقات العدوانية من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، تعزيز احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام. وبعد بيانات فرص العمل القوية أمس الثلاثاء، ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل من 25% إلى 31%، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الرفع خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر من 45% إلى 46%.
فروق أسعار الفائدة
أصبحت فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة فقط، كأقل فروق منذ مايو/مايو 2022، ومن المتوقع أن ترتفع مرة أخرى إلى 125 نقطة قبل نهاية هذا العام لصالح الفائدة الأمريكية، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار في الدولار عن اليورو.
