يتجه الدولار لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات أن التضخم لم يرتفع بقوة في الولايات المتحدة كما كان متوقعا في يوليو تموز، مما ساعد على تعزيز توقعات المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سينهي على الأرجح دورة رفع أسعار الفائدة الراهنة.
ويضع ارتفاع الدولار الين الياباني على طريق اختبار مستوى دعم رئيسي رغم قلة السيولة يوم الجمعة الذي يوافق يوم عطلة في اليابان.
واستقر الين عند 144.72 مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن تم تداوله عند 144.89 في وقت سابق، وهو أدنى مستوياته منذ 30 يونيو حزيران عندما اخترق مستوى 145 مقابل الدولار، وهو المستوى الذي يعتقد المستثمرون أن بنك اليابان قد يتدخل عنده.
وتدخلت اليابان في سبتمبر أيلول من العام الماضي عندما ارتفع الدولار وتجاوز 145 ينا.
كما هبط الين إلى 158.98 مقابل اليورو، وهو ما يقل قليلا عن ذروة 15 عاما التي لامسها يوم الخميس عند 159.19.
وفي غضون ذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني للمرة الأولى في أربعة أيام بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني نما بأكثر من المتوقع في يونيو حزيران، مما أدى إلى تهدئة بعض المخاوف من تأثير ارتفاع التضخم ورفع أسعار الفائدة على النشاط.
وارتفع الجنيه الإسترليني في أحدث التعاملات 0.3 بالمئة إلى 1.2711 دولار، لكنه لا يزال يتجه صوب الانخفاض للأسبوع الرابع.
وأظهرت بيانات نشرت يوم الخميس أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع 0.2 بالمئة الشهر الماضي وهي النسبة نفسها المسجلة في يونيو حزيران، فيما زاد المؤشر 3.2 بالمئة في يوليو تموز على أساس سنوي.
وأدى تباطؤ التضخم إلى جانب تباطؤ نمو الوظائف إلى تعزيز توقعات الخبراء بأن المركزي الأمريكي سيكون قادرا على إدارة "هبوط ناعم" للاقتصاد.
ويتوقع المتعاملون في العقود الآجلة بنسبة تقترب من 90 بالمئة أن يترك مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في نطاقها الحالي عند ما بين 5.25 إلى 5.5 بالمئة عندما يجتمع في سبتمبر أيلول.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 102.50 نقطة، لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي لأسباب من بينها ارتفاع العائد على سندات الخزانة.
وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0995 دولار.
وزاد الدولار الأسترالي 0.14 بالمئة إلى 0.652 دولار أمريكي.