تنظر الأسواق بترقب إلى صدور بيانات التوظيف الرئيسية الأمريكية لشهر سبتمبر في جلسة اليوم، الجمعة. يُتوقع أن تكون هذه البيانات لها تأثير كبير على حركات الدولار الأمريكي وأسعار الذهب، وذلك بالإضافة إلى التأثير المتوقع على أسواق الأسهم وقرارات الفيدرالي القادمة.
في الأيام الأخيرة، تناولت البيانات الاقتصادية المتضاربة حول سوق العمل، إشارات تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو فترة ركود وتباطؤ في بعض الأحيان، وفي الوقت نفسه، تظهر بيانات أخرى استمرار الاقتصاد في وضعه الجيد. إذ يدعم سيناريو تباطؤ الاقتصاد ارتفاع أسعار الذهب وانخفاض الدولار، حيث قد يدفع الركود الفيدرالي إلى التخلي عن سياسات التشديد النقدي الحالية. وعلى الجانب الآخر، في حال كان الاقتصاد قويًا، فإن هذا سيدعم صعود الدولار مقابل الذهب.
تتوقع الأسواق على نطاق واسع تباطؤًا في وتيرة إضافة الوظائف خلال هذا الشهر، حيث يُتوقع إضافة حوالي 170 ألف وظيفة في القطاع الخاص، مقارنة بـ 187 ألف وظيفة في القراءة السابقة. وبناءً على هذه التوقعات، إذا تمثلت البيانات وفقًا لهذه التوقعات، يُتوقع أن يشهد الذهب ارتفاعًا ويشهد الدولار انخفاضًا.
لقد شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات تراجعًا من ذروتها التي بلغت 16 عامًا، إلى جانب انخفاض الدولار الأمريكي عن ذروته منذ نوفمبر 2022. ومع ذلك، يستمر كل منهما في تحقيق مكاسبه للأسبوع الثاني عشر على التوالي.
رأى إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تيستيلايف، أن "السوق ليست مقتنعة تمامًا بالمضي في هذا الاتجاه حتى صدور بيانات الوظائف الأمريكية.
في سياق بيانات سوق العمل، أظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية أمس أن إعانات البطالة سجلت 207 ألف طلب، قليلاً عن توقعات السوق التي كانت تشير إلى 210 ألف طلب. يشير هذا إلى استمرار تحسن الوضع بشكل طفيف. وعلى جانب آخر، تباطأ متوسط عدد طلبات إعانة البطالة في الأربعة أسابيع الماضية، مما يعزز الفهم العام لأداء سوق العمل.
في السيناريوهات المتوقعة لبيانات التوظيف الرئيسية، يتوقع السوق تأثيرًا سلبيًا للفائدة المرتفعة، متوقعًا أن يضيف الاقتصاد الأمريكي حوالي 170 ألف وظيفة، مع نمو متوقع للأجور بنسبة 0.3% شهريًا. ويتوقع أيضًا تباطؤ ارتفاع معدل البطالة. يتألف سيناريوهات بيانات سوق التوظيف في الاقتصاد الأمريكي من إيجابية وسلبية، حيث قد يؤدي السيناريو الإيجابي إلى دعم قوي للدولار وضرر للذهب، بينما قد يكون العكس صحيحًا في السيناريو السلبي.
هكذا تظهر سيناريوهات بيانات التوظيف الأمريكية اليوم، وتبقى التساؤلات حول ما إذا كان سوق الذهب سينتهز الفرصة المتاحة أم لا.