الرئيسية
ارتفع الدولار الأمريكي في وقت مبكر من التعاملات الأوروبية يوم الخميس مع ضعف معنويات المخاطرة التي تعود بالفائدة على هذا الملاذ الآمن، لكنه لا يزال بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين حيث يشير الاقتصاد البارد إلى توقف مؤقت في دورة رفع سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يسجل مؤشر الدولار الآن 101.640 صعودًا بـ 0.1% مقابل سلة من العملات الأجنبية ويتداول اليوم فوق أدنى مستوى له في شهرين عند 101.140 الذي شوهد خلال الجلسة السابقة.
أسباب هبوط الدولار
وأشارت البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، مع توسع قطاع الخدمات بمعدل أكثر قياسًا في مارس مع تراجع الطلب، في حين تراجعت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها خلال عامين تقريبًا في فبراير.
وقد أضرت المخاوف من أن هذا سيؤدي إلى ركود في أكبر اقتصاد في العالم بالمشاعر تجاه المخاطرة، مع استفادة الدولار كملاذ آمن، خاصة قبل عطلة نهاية الأسبوع في عيد الفصح.
الفيدرالي..لا تصدقه الأسواق
ومع ذلك، فقد زاد هذا أيضًا من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف سياسته المتشددة مؤقتًا، حيث لا تزال الأسواق تسعر أكثر من 50٪ من فرص البنك المركزي للوقوف عند اجتماعه التالي في مايو.
ومن المقرر صدور الرقم الأسبوعي لمطالبات البطالة في وقت لاحق من هذه الجلسة، ولكن كل الأنظار ستتجه يوم الجمعة إلى تقرير الوظائف، حيث يتوقع المحللون أن الاقتصاد أضاف 240 ألف وظيفة الشهر الماضي، أقل من الرقم المسجل في فبراير.
وقال المحللون لدى أي إن جي في ملاحظة إنه: "من الواضح أن الأسواق تعلق المزيد من مخاطر الركود على الدولار، ولكن ... يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يقدم أي دعامة قوية لتوقعات أسعار الفائدة، لذا فإن القراءات الأكثر هدوءًا في الإصدارات الرئيسية يمكن أن تؤدي بالتأكيد إلى مزيد من الضغط الهبوطي على الدولار".
و"على العكس من ذلك، قد تؤدي القراءات فوق الإجماع إلى انتعاش سريع في أسعار أموال الاحتياطي الفيدرالي شديدة التقلب وتؤدي إلى تصحيح الدولار."
الدولار وعملات أجنبية
كذلك، تم تداول زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليورو بشكل ثابت إلى حد كبير عند 1.0903، بمساعدة من الإنتاج الصناعي الألماني زيادة بنسبة 2.0٪ في شهر فبراير، وهو أكثر بكثير من الزيادة الطفيفة التي بلغت 0.1٪ التي كانت مُتوقع.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة عندما الاجتماع القادم في مايو حيث يواجه التضخم عند مستويات مرتفعة.
وقال كبير الاقتصاديين لدى البنك المركزي الأوروبي فيليب لين يوم الأربعاء إنه: "أنظر إلى الغذاء، حيث إنه من المحتمل أن يكون ضغط التضخم هو الأشد. ولا يزال يرتفع الآن". و "لا أعتقد أننا وصلنا إلى ذروة تضخم أسعار الغذاء، فهو ليس هناك بعد، ولكن من المتوقع أن ينخفض مرة أخرى هذا العام."
وقد تباطأ التضخم العام في منطقة اليورو بشكل حاد الشهر الماضي بسبب انخفاض تكاليف الطاقة، ولكن نمو الأسعار الأساسي قفز إلى مستوى قياسي.
وارتفع زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.2462، ولم يبتعد كثيرًا عن أعلى مستوى له في عشرة أشهر هذا الأسبوع، وانخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الاسترالي بنسبة 0.2٪ إلى 0.6705، بينما انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ارتفع بنسبة 0.1٪ إلى 131.38.
كما ارتفع سعر زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني إلى 6.8799، بمساعدة اليوان من خلال استطلاع كايكسين الذي أظهر توسع نشاط الخدمات في الصين في مارس بأسرع وتيرة له منذ أكثر من عامين.
